تحت شعار "التضامن مع سورية في مواجهة العدوان والحصار الجائر" المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب يبدأ أعمال دورته الأولى في دمشق

06/25/2021

أطلق المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، أعمال دورته الأولى لاجتماعات المكتب الدائم له اليوم تحت شعار " التضامن مع سورية في مواجهة العدوان والحصار الجائر"و" لا للمبادرات .. نعم لعودة كامل الأراضي الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية" .

وزير العدل  القاضي أحمد السيد ذكر أن السوريون، استطاعوا رغم الحصار الذي يخالف كل المعايير والقيم الانسانية، ورغم الاستنزاف  لقدرات الوطن ومقدراته وسرقة خيراته، سواء أكان بالأصالة الامريكية أم بالوكالة من أدواتها وعملائها دعاة الانفصال، واضافة الى محاولات التهويل والعويل الخارجية، أن يقدموا انموذجا جديدا في المقاومة الشعبية، حينما تمسكوا بقوة الكلمة وقوة المواطنة مستخدمين حقهم وموفين بالتزاماتهم، فكان الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية ميدانا جديدا لنضاله، ورسالة مستمرة يكمل بها ما قدمه شهدائهم  من دماء ليستمر الوطن، ولتكمل سورية دورها الحضاري والعروبي، فأوجزوا بكثافة الاقبال صلابة الارادة، وكرسوا بإرادة واشراف القضاء نزاهة الاجراءات، وحسن الانضباط وأبرز بوادر التعافي بالمحافظة على أمن وأمان العملية الانتخابية، وقدموا ترجمة صريحة لمعاني الولاء للوطن، وللثقة بصانع انتصاره وقائد مسيرته السيد الرئيس بشار الأسد، وأكد بذلك على المبادئ والمواقف السورية معلنا بوضوح أنها لم ولن تتغير.

وأضاف اننا في سورية نؤمن ايمانا لا ريب فيه، أن المستقبل يحمل بشائر الانتصار على المحتل، فالشعب الذي هزم جحافل وقطعان الارهاب المدعومة من اكثر الدول طغيانا وهمجية، لا يؤمن الا بحتمية انجلاء الغمامة التي جثمت على ربوع الوطن العربي ،ولا يقبل الا باستعادة كامل حقوقنا في اللواء السليب والجولان الحبيب والقدس المغتصبة، مقدما الشكر والتقدير لأعضاء الاتحاد لاختيارهم سورية، لعقد اجتماعات المكتب متمنيا النجاح لهم في عملهم والخروج بتوصيات تخدم عمل الاتحاد.  

الوصف: قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

نقيب المحامين  الفراس فارس، ذكر أن الاجتماع ينعقد في دمشق، قلب العروبة النابض المفعم بالصمود والحرية، والتي فتحت ذراعيها لكل الأخوة العرب والأحرار والشرفاء في العالم، ومنهم الاتحاد العريق والكبير بقاماته، وما يمثلونه من مكانة وطنية وعلمية وقانونية واجتماعية في بلدانهم، والمفعم بمواقفه العروبية القومية من الأحداث التي تشهدها منطقتنا العربية عموما، وسورية خصوصا، وانعقاد اجتماع  خير دليل على ذلك، حيث كان الاتحاد يعبر عند أي تهديد لمنطقتنا عن نبض أعضائه والشارع العربي بشكل صريح، من خلال القرارات والمواقف التي يتخذها، مشيرا الى ان سورية تؤكد دائما أن النقابات والاتحادات العربية تمثل أحد أشكال التضامن العربي، الذي عملت على تحقيقه ولابد من الوصول إليه يوما، لاسيما وأننا اليوم نعيش حالة من النبض العروبي الذي أصبح حاجة ضرورية لمواجهة التهديدات والمشاريع الاستعمارية، الرامية إلى تفتيت دولنا ونهب ثرواتنا وسلب سيادتنا وحرية قرارنا، وهنا يكمن دور الاتحاد بالتنبيه إلى خطورة هذه المشاريع، وضرورة مواجهتها بمختلف الطرق والوسائل، ومواجهة الفكر المتطرف الغريب عن نسيجنا الاجتماعي، وعاداتنا وتقاليدنا، منوها الى ان شعار الاجتماع يؤكد أن المحامين العرب ممثلين باتحادهم، قد حملوا قضايا أمتهم وأعطوها الاهتمام والعناية والأولوية والجهد المطلوبين .

وأضاف حاول أعداؤنا من خلال حربهم علينا صرفنا عن دورنا الوطني والقومي والعروبي المتمثل بدعم المقاومة وقضيتنا الأساسية فلسطين ، وتمرير ما يسمى بصفقة القرن بشتى الطرق والوسائل والإغراءات، كذلك صرفنا عن جولاننا العربي السوري المحتل، والذي هو جزء لا يتجزأ من وطننا الحبيب، وسيعود للوطن الأم مؤكدا أن الجولان عربي سوري ولا يحق لأحد التنازل عنه أو التحدث باسم اهله، واستعادته حق ثابت لا يخضع للتفاوض أو التنازل، ولا يسقط بالتقادم، وما تبقى من أراضينا التي دخلها الارهاب والأعداء، سيتم تحريرها قريبا، وهذا ما أكدته القيادة السياسية منذ بدء هذه الحرب وستعود سورية أجمل مما كانت عليه مؤكدا ان المحامين هم شركاء العدالة في سورية وقدموا أرواحهم ودماءهم فداء  للوطن، وهم ماضون في رسالتهم وتحمل مسؤولياتهم، في احقاق الحقوق ورفع الظلم وتطبيق القانون والعمل المشترك، من أجل تكريس استقلال حقيقي لجناحي العدالة .

داعيا أعضاء المؤتمر الممثلين للنخب النقابية والثقافية والقانونية، في بلدانهم الى بذل كل جهد ممكن للوقوف الى جانب سورية، في حربها ضد الارهاب والحصار الظالم، وفضح جرائم كل من ساهم ومول ودعم التنظيمات الارهابية وسبب تهجير العديد من الأسر السورية، وسلب ثروات الوطن وعمل على تقسيمه منوها الى أن المحامين العرب، يعلنون تضامنهم مع اخوتهم وأهلهم في فلسطين المحتلة، مؤكدا أن الأحداث والمعارك الأخيرة التي جرت في القدس وغزة والأراضي المحتلة، قد أعادت قضية فلسطين المركزية والشعب الفلسطيني الى الواجهة، ورغم كل الأضرار المادية والبشرية والدماء الزكية، التي سالت قد حصلت على تضامن عربي وعالمي غير مسبوق، وأرغمت العدو الاسرائيلي على الاعتراف بهزيمته، أمام بطولات هذا الشعب ومقاومته الوطنية، وشكلت صفعة قوية للتطبيع والمطبيعن، آملا أن يكون لاتحاد المحامين العرب صاحب المكانة التاريخية والنقابية والوطنية والقومية، الدور الأهم والأميز في تطوير وتوحيد القوانين، والاعلاء من شأن المحاماة في الوطن  العربي .

الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى، ذكر أن الاتحاد يعلن التضامن مع سورية  العربية المناضلة التي تدافع عن عروبتها قولا وفعلا، والتي ظلت تناضل من أجل العروبة والحفاظ على الهوية العربية المستقلة، وكافحت من أجل تحرير الوطن العربي كله من الخليج الى المحيط، والتي كانت في طليعة الدول العربية والتي قدمت انموذجا رائعا للوحدة العربية، عندما أعلنت الوحدة مع مصر وكان جيشها العربي العظيم هو الجيش الأول لدول الوحدة ، وكانت انجازاتها لقضايا العروبة والاستقلال الوطني، وكانت فلسطين في القلب والعقل والوجدان وبقيت على العهد الوطني والقومي، وكانت بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد حافظة لكل عهد وملتزمة بكل وعد، وقدمت بقيادته للقضايا العربية عامة وللقضية الفلسطينية خاصة، كل الدعم السياسي والانساني والاقتصادي واحتضنت ومازالت أبناء الشعب العربي الفلسطيني .

وأضاف ناضلت سورية ضد الارهاب الدولي، المدعوم من الدول المارقة على الشرعية الدولية والمدعومة من الامبريالية والصهيونية، وجيء بالعصابات المسلحة من كل بقاع الدنيا لتنال من الأراضي السورية، فكان الجيش العربي السوري بالمرصاد وانتصرت بفضل هذا الجيش العظيم وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، لافتا الى ان الانتخابات الرئاسية عبرت عن تمسك السوريين بوطنهم وقائدهم ومسيرتهم الوطنية وديمقراطيتهم، مقدما التحية من خلال أعضاء الاتحاد للسيد الرئيس بشار الاسد، معلنا الوقوف والسير معه مع أحرار العالم حتى تحقيق النصر الكامل للامة العربية.

وطالب الأمين العام بعودة سورية الى الجامعة العربية، ومن كل الدول والمنظمات الدولية، ادانة العدوان التركي على الاراضي السورية، وأن يخضع هذا العدوان للباب السابع من ميثاق الامم المتحدة، وطالب الدول العربية ان تعي الدرس وتعود لجادة الصواب والعمل لصالح  الشعب العربي والتخلي عن العلاقات مع الكيان الصهيوني وغلق سفاراتهم ومكاتبهم التجارية في كل العواصم العربية وانهاء حالة الاقتسام بفلسطين وان تتوحد الفصائل الفلسطينية وتنتصر لشعبها باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لينعم البيت الفلسطيني بقراره الوطني المستقل.

ويشارك في الاجتماع كل من مصر والعراق والمغرب وتونس والسودان ولبنان وفلسطين والاردن، ومثلهم من سورية وسيناقش على مدى يومين آليات عمل الاتحاد وتطويرها، والتنسيق والتعاون بين النقابات العربية، ودور الاتحاد في الدفاع عن القضايا القومية، وخطة العمل المستقبلية والقضايا السياسية والتنظيمية .

حضر حفل الافتتاح رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس مجلس الدولة ونقباء الدول المشاركة والامناء العامون المساعدون في المكتب الدائم للاتحاد المحامين العرب واعضاء مجلس النقابة وعدد من القضاة وحشد كبير من الزملاء الاعلاميين.